إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

55

أخبر  حسين هذه المرة  المختار  قبل أن يطل الصباح باكراً  حتى  لا يدخل  في سوء تفاهم  مع المختار   وهكذا يثبت له انه يحافظ   على اتفاقه معه.
فرح المختار من التزام حسين بوعوده معه   ,  واتجه ليجهز   وداعاً يليق  بصديق حسين  أقصد  الغريب .
وجاء  الصباح  متمهلاً  وبدت الشمس تتكبد وسط السماء معلنة حرها القاسي   وصباح  يُطل بقوة  على الجميع  بدت فيها الباديه صورة  حقيقيه للجمال  الأخاذ  ينافس رقه  هذه  البلدان  الراقيه المتطورة   في قصورها  .

وودّع  حسين صديقه وبقلبه   غصّه تقول:"  كيف سأقضي وقتي فرحاً  وأنا  أودّع صديق تعرفت ُ عليه لتوي!"
وأخفى حسين دمعه كادت تفضح عن ضعفه  فلم يتعود كيف يودع أحدهم فلطالما   تحجج بالانشغال   حتى يهرب  من توديع  أحدهم, ولكن   الغريب  التفت  وهو يواصل  مشيه الى المدينه   غامزاً  حسين   فقال : " لا تنسى  صديقك "  بدت لغة غامضه  بينه وبين صديقه عرف  فحواها حسين بأنه يذكره بهذا الاقتراح الذي سيجعله يثب   وثبه قويه باتجاه النجاح  , ولكن المختار   غرق في فضوله   ولا يريد لأحدهم   أن يخفي عنه شيئاً   ولكنه التزم الصمت   ضامراً  ما يريد معرفته .

وعااااد  حسين الى عزلته ووحدته   يفكر ويتأمل حاله   حينها تذكر هذا الاقتراح  وفكّر ملياً وطويلاً  , فراح يشاور المختار  في هذا الشأن ودوماً  المختار لا يعجبه شيء   ,  ولكن  حسين قال له :
-  قررت وسأفعل .
نظر اليه المختار  وقال :
-  كثرت أخطاؤك حسين !
- وما هو الخطأ في ذلك؟
- ستخرج  من الباديه   وتختلط بأهل المدينه  .
وفهم  حسين  ما يقصده المختار  كونه يريد
أن يكون قريباً من شاديه   هنااك في المدينه ولكنه قال :

- اطمئن , سأدع  أفعالي تتحدث عني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق