إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 23 أغسطس 2012

26
ذلك أن أمور الباديه يجب أن تتم تحت موافقه المختار والاّ لن يحدث شيء حتى لو صرخت  عالياً تطلب النجده لا مجال لا مجال .
قابت شاديه حسين في اليوم التالي وفي المساء كان يرعى غنمه ويدندن بمزماره فاتحته في موضوعها الذي أتعبها كثياً ولكنها لا تمل لا تمل .
- أراكِ مصّره !
- نعم ..أنا كذلك.
فكر قليلاً :
- ولكن ستيتعدين كثيراً .
- كل بدايه صعبه وباكماني تدبير أموري .
غير أنه لم يقتنع فقد بدت له متلهفه لدخول الجامعه واقى هذا صعوبه لديه في تقب الأمر وحاول أن يشرح لها أن هذا سيتسبب بالكثي من المشاكل التى لن تصمد للنهايه وسترديها أرضاً لربما لا لا بل بالتأكيد.
غير أنها نظرت اليه واكتفت بقولها :
- ولكنك يا حسين تعرفني جيداً .
- أنا لا أٌصدمك بكلامي شاديه ! كل ما في الأمر أن الجامعه مختلطه ووجودك بينهم قد يثير صعوبات أنتِ في غنى عنها .
- ولكني أعرف تماماً هدفي فلماذا أحيد عنه ؟
وفي ضوء هذا الحوار المشحون بالعند وحين يتصدى كلاهما بنفس الأسلوب نجد من الصعوبه التنفس بسهوله وقال:
 - يبدو أن هذا حلم يراودك!
واصلت الصمت وبدا عليها الشحوب ثم قال:
- فوراً أزيلي تلك العلامات ..ولكنها لم تفهمه ..
- أي علامات؟!!
- تلك التى أراها على وجهك ..علامات الشحوب شاديه!
ابتسمت فبدت عيناها السوداويتين وكأنهما يضحكان ثم ضحك وقال:
               " هكذا أريدكـ دوماً مبتسمه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق