إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 23 أغسطس 2012

28
وجاااء المساء واجتمع كبار الباديه ودعاهم الى تعطيل  كل مشاغلهم ايزاء ذلك وكان هناك أبا شاديه وأعمامها , تشاوروا طويلاً ومطولاً وهذه المرة الأولى الذي يسمع فيه أباها أنها تريد أن ترتاد الجامعه فتفآجأ ولكنه أخفى ذلك لحكمته .
وأجمـــع الجميع على الرفض كونه ستغار باقي الفتيات وينتشر دخول بنات الباديه الجامعه الأمر الذي سيجعلهن يفكرن بتأجيل أمر الزواج في سبيل العلم..  ومن المتعارف على الباديه بقدسية عاداتها ومن ضمنها الزواج المبكر الذي يصون كل فتاة ويؤهلها لتكون عائله ولاشيء ألإضل من ذلك , ولكنها تبقى وجهة نظر عى أي حال.
وهمـّ المختار باصدار قراره الذي لا رجعة فيه ولكن حسين استوقفه كأي رجل شرقي تستفزه دماؤه الحارّة وتلك النخوة العربيه التى لا تقبل بالتهميش ناظراً الى الجميع وبصوته الهاديء المتزن قااال:
-أمس تحدثتُ اليها يقصد شاديه وبدت لي سعيدة وكأنها تستنجد بي وتضع كل ثقتها بي ولأني أردت ُ أن أثبت لها أن لي كلمتي وعدتها بأنني سأحقق حلمها رغمـ  رفضي لهذا الحلم واعتراضي له ولكنها بدت متحمسه لدرجة أنها كادت تعطيني ما أشاااء  فقط وفقط اذا حققته لها .

ودّوى هدوووء عمّ الخيمة الكبيرة بأكملها وعلامات التعجب باديه على وجه الجميع .
ويبدو أن حسين لعبها جيداً الأمر الذي جعل بل أجبر الجميع على التفكير في الأمر مرة أخرى ووفقاً لمبدأ الاحتمالات  بات احتمال الموافقه موجود وهنا نلاقي شعاع أمل انبثق من بعيد أنار جزء من ظلامها وتبقى أمسياتنا عامرة بالتحديات  ننتظرك حسين في عنفوانك وشهامتك وتذكّر " أن الموت  شهامه  ووسام  بطوله لأجل من نحب ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق