إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 17 يونيو 2012

                                            (3)

كانت  تحب باديتها على نحو لا تستطيع الابتعاد أو العيش بعيداً عنها ..
تسللت الشمس الى الخيمه توقظ من فيها وكأنها تلقي التحية على أصحابها ..
كالعادة  نهضت  شاديه من فراشها تمشط شعرها وتوظب ملبسها استعداداً لبيع اللبن في الأسواق ...
نادتها  أمها توصيها من مخاطر الشوارع وحوادث الطرق فرغم أنها نضجت أصبح الخوف عليها كبيراً ..
قبّلت يدا أمها وقالت :
- لا تقلقي .. سأكون بخير .
عُرف عن البدو  بأنهم قبيلة  أو جماعه تنتمي الى الصحراء ولها عاداتها وتقاليدها الجامدة والتي لا تقبل النقاش .
وفي القضايا الحساسه تجدها كثيراً ما تظلم غير أنها في بعض الأوقات تُثبت صحة ما تعارف لديها ..
ولكنهم على أي حال .. تتغير من زمن الى آخر محتفظه بعاداتها وتقاليدها والتي كثيراً ما تأتي لتظلم الفتيات كونهن من الأشياء الحساسه والتي تُلاقي قضايا كبيرة اذا هن تعرضن للأخطار ..
منذ الصرخة الأولى لشاديه وقد اتفقوا على أنها ستُزف عروسه لابن عمها " حسين " 
الأمر الذي يجعل من شاديه وكأنها قطعة فنيه تُباع وتُشترى ... أو بالأحرى تُهدى ..
ولكن على الجميع تقبّل الأمر فالكلمة الأولى  والأخيرة ترجع الى تلك القبيله ..
وكان حسين يترصد خطاها بل  كل تحركاتها وكأنها ملكه منذ اللحظات الأولى التى  تنفست فيها هواء هذه الدنيا الكبيرة .
الأمر الذي جعلها تختنق كلما رأته في طريقها ..أو حتى سمعت اسمه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق