إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 يونيو 2012

                                                      9




ورغم  أن القبيله أصبحت تعرف كيف تكون حالتها حين تتحدث الى حسين فقد عُرف  بالعنف والتعصيب .. ولكنه بلا شك يحبها ولكن على طريقته والتى لا تفهمها شاديه سوى أنها امتلاك قطعة ذهبيه هو يشتريها دون أخذ رأي تلك القطعه ان كانت تقبل أو لا؟
نادت عليها أمها :
- شاديه !

حاولت شاديه تخبئة دموعها وتهدئة ما قام باستفزازه بداخلها هذا المجنون المتعجرف بحبه لها وبطريقة البادية القاسيه .
- نعم .. أمي..
- اطبخي الأرز واحرصي على غسله جيداً سيأتينا اليوم الكثير من الضيوف وأبوكِ يصرّ عل ذبح احدى الماشيه ...
وفجأة انتبهت لابنتها وبدت وكأنها محمّرة الخدين ..
تركت ما بيديها وقالت :
- ما بالك ؟
- لاشيء..
مسكت بذراعها _  أضايقكِ  حسين؟
نظرت الى امها باستغراااب -  كيف عرفتِ ؟
ضحكت أمها  وقالت:
- أتظنين أنني لا ألاحظ مستوى الانسجام بينكما؟......قالتها ساخرة.

وكانت أمها لا تنتمي الى الباديه بل تنتمي الى حياة المدن ولا تعجبها  عادات الباديه ومدى الظلم الذي يُلاحق الفتيات على وجه الخصوص  ...
وعند الحديث عن حسين  .. تتأفف  كثيراً ولا تريده صهراً لها كونه يمتلك من العنف والفزع الذي يّدب الخوف في قلبها على ابنتها ثم انتبهت أن لا وقت للحديث وقالت:
- بعد الانتهاء من تلك العزيمه سنتحدث في هذا الموضوع  ونضع النقط على الحروف .
 هذه الكلمات ربما جاءت تهديء من روع شاديه اكثر بقليل كون أمها تتفهم ما تفكر فيه ابنتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق