إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 23 يونيو 2012

              5  

كان هذا بالفعل ما كان يُقلق شاديه ويجعلها تكره حياتها أشد الكره ..  ولكن  بدا على شاديه أنها ليست كالبقيه فهي طموحه الى درجة  أنها تحصل على امتيازات في دراستها .. ولكنها لا تجرؤ على الطلب لأن تُكمل دراستها الجامعيه فعندها معضله  اسمها حسين ..
وكون قبيلة البدو لا ترغب في ابتعاد  بناتها الى أماكن بعيدة والاختلاط في تلك الجامعات  التى قد تؤثر  عليهن وتغير من عقولهن حتى ينسين ما تربين عليه من عادات وتقاليد  ..
غير أني لا أوافق  كون  ما نتربى عليه يُصبح من طباعنا  فلا نسيان  ولا شيء آخر  سيؤثر عليه الا اذا كنا غير واثقين من أننا قمنا بواجبنا في تربية أطفالنا على أكمل وجه ..
تلك وجهة نظر خاطئه ستلاقي حتفها مع الأيام .. وكان أبو شاديه يحب   ابنته  ويربيها على الصراحة والثقه  كونها ابنته فهو واثق من أنه  سيضع   كيانه كله فيها   لترفع رأسه عالياّ أينما ذهبت ..
وعُرف عن شادية  انها ابنة الباديه التى لا تخاف ولا تهاب الوحوش  بل تتصدى لها بكل ضراوة  وقد سُمع في قبيله أخرى للبدو  انها استطاعت ان تؤمن بفكرة تعليم بناتها في الجامعات وان كانت  مختلطه فلا ضير..
خصوصاً اذا لم يكن لها نصيب من الزواج فعليها أن تعتمد على ذاتها ..
ولكن مازالت تلك الأفكار متفتحه على العالم وقد يتعارض بل ويتعارض مع قبلة البدو التى لها كيانها وعاداتها وتقاليدها  ..
ههههه   تبدو بالفعل مهزله  كونهم لم يحاولوا ولو محاوله واحدة ..
تلك ثقافة كامله  لا يمكن انكارها ولكن ان لم تشهد تطوراً لا بد  من أن أحداً سيمل عما قريب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق