إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 يونيو 2012

                     8

وااااو  هذا تحدي صريح من شاديه لحسين احمّــــــــر  وجهه وأخذ يصرخ بها ماسكاً ذراعها بقوّة :
- اياكِ ثم اياكِ فقد صبرت عليكِ كثيراً أيتها المدلله ... فدلالك هذا عند أبيكِ وليس عند حسين عزيزتي .
ويبدو أنه يمتلك تلك الفكرة الخاطئه عن الرجل الشرقي الذي لا يرى أمامه سوى الصراخ والتعنيف .
تأوهت شاديه تنتفض يديه عنه :
- لا تصرخ ..
ثم همّ بضربها وقال:
- سأريكِ كيف أنكِ ستزفين اليّ بعد غد ..
- نعم ..  ماذا قلت ؟
- هكذا قررت .. هل تعترضين ؟
- نعم أعترض ولن أقبل ..
-  معك يوم واحد تجهزين فيه نفسك وستزفين اليّ بعد غد زوجة لي..  وحينها فقط لن أترك لك المجال لتعارضينني وسأعرفك جيداً على حسين !
- يا لك من متعجرف !   قالتها بصوت منخفض  ..
- ماذا قلتِ؟؟  لم أسمع ...
نظرت اليه  والتفتت   دون التلفظ بشيء ...  ثم لوى فمه  وبضحكة خبيثه   علامة على نصره  وهو يعلم أنه مازال في صراع معها .
هكذا تحداها في قراره المفاجيء هذا وبتلك الأفكار المتعجرفه لديه ..

فلم تكتمل فرحة شاديه بنجاحها ليأتي حسين ليحطم نجاحها وفرحتها بهذا القرار  المتسرع الظالم .
اتجهت شاديه الى خيمتها تخبيء دموعها وتأوهاتها ولا تريد من أحدهم أن ينتبه الى ارتباكها وغضبها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق