إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 يونيو 2012

                       10

وبدا هذا المساء مزدحماً حتى أن الخيام بدت محتشدة وكأن ما يرون هذا الازدحام يظن أن هذا احتفالاً بنجاح شاديه ..
ولكن تفكير القبيله بعيداً كل البعد عن الاحتفال بالنجاحات  خصوصاً بتعليم الفتاة .. فجل ما يشغلها في تلك اللحظات كيف تجهّز شاديه عروساً لتتأهل في بيت الزوجيه ..


واقترحت القبيله أن يتم تزويج شادية الى حسين وتزف في أ قرب  فرصه ...
كون هذا الموضوع تم تأجيله كثيراً حتى تنهي شاديه تعليمها ولكن ..
من قال أن شاديه أنهت سنوات تعليمها كونها تلك الخطوة  الأولى للانفتاح على العالم ولكن حسين سارع يتكلم بجرأه قائلاً والكل يسمع :
- أريدها أن  تزف اليّ بعد غد ..

كما وعدها وكما قال لها وكما تحدّاها .. يُعجبني كثيراً أن حسين بحجم كلمته واصراره يجعلني أسجل نقاطاً كثيرة في صالحه ..تفآجأت القبيله كلها باستعجاله هذا ولكنه أكمل ..
- انتظرتها طويلاً وها هي نجحت اليوم ماذا سننتظر بعد؟!
بدا كلامه مقنعاً جداً ولكن أباها لم يعجبه استعجاله كونه يحب ابنته قال:
- لا تقلق هي لك ولكن كن صبوراً... يلزمها الكثير لتجهز نفسها .

- سأوفر عليها الوقت ولن أجعلها تنتقص الى شيء فقط أريد الموافقه وحالاً ..

بدا أسلوب حسين كالمتعجرف والذي لا يرى سوى هدفه أمامه ولا يهمه تلك الأبعاد وهي بالأصح هو لا يعترف بتلك الأبعاد .
اغتاظ البعض من سرعته ولكنه أقنع البعض الآخر بضرورة هذا الأمر كونه تأخر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق