إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

                                                 11

نظر الجميع الى بعضهم بعضاً حتى أصدر المختار أنه سيتم التفكي في الأمر..
يا لها من صاعقه قد تودي بكل طموح شاديه في عرض الحائط .
بدا على أباها ملامح الحزن والأسى ولكنه كتم الأمر كونه تفهم أن ابنته في قمة فرحها لدرجة أنها لن تتقبل قرار مفاجيء كهذا .
في صباح اليوم التالي ..  بدا الجو صافياً والناس بانشغالاتهم يتيهون ..
قامت شاديه بتصفيف شعرها وقد ارتدت أجمل أثوابها وخمارها المفضل رغم ما تشعر به من تعب وارهاق وحزن قررت أن تخبيء كل هذا الشعور بداخلها فهي تلك الودوده والتى تحافظ على ابتسامتها على وجهها وما ان خرجت من خيمتها وبيدها جرة الماء تريد أن تحضر الماء من تلك البحيرة التى تبعد مسافة أمتار عن خيمتها ..   وهي ترد الصباح على احداهن فردت عليها مبتسمه وفي عينيها بدا كلام  مبهم ..ولكن شادية لم تبالي ..
حتى مرّت بمجموعه من النساء كانت تحلبن البقرة فقالن بشيء من الخبث :
-عروستنا اليوم نشيطه وغداً ستكون عروسه لحسين !

يا للصاعقه ماذا يقلن؟ سقطت الجرّه من يدها من هول الصدمه وقالت:
- ماذا أسمع؟!
فاقتربت منها احداهن :
- المختار قرر أن يعقد قرانك غداً وتزفين عروسه الى خيمة زوجك !

غادرت شاديه مسرعه الى خيمتها وقد اغتاظت كثيراً ولكنها مسحت دموعها وعلى حين عجله منها ودون تفكير ذهبت لمقابله حسين ..وحين رآها فرح  كثيراً  ولم يصدق عيناه ولكنها لم تبدو بخير ...
- ماذا فعلت؟
- ماذا؟   قالها في دهشه ..
- أتنوي أن تقتلني ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق