إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 11 يوليو 2012

17

ولكنه لا يرى في الأمر صعوبه فحبه بادي لها ولكن خطر في باله أنه لربما دوماً يظهر قسوته وهي تعلم أنه بالنهاية لا يريد سوى  رضاها فربما كانت تتدلل عليه .
وجاء في باله فكرتها تلك في أن تلتحق بالجامعه الأمر الذي يجعل الحزن والأسى والضيق يمتكه فهو وجد صعوبه في اقناعها لترك المدرسه وما تركتها كونها بالنهاية لن تستفيد شيئاً ولكن لربما شاديه لديها خطه مختلفه.
- حسين!   هيا النعود الى المنزل ...أحد أصدقائه يناديه.
هكذا وانقطع حبل أفكار حسين وغادر الى منزله منشغل البال حائر ماذا يفعل؟
في طريقه وجد شاديه تملأ جرة الماء وقد لاقت تعباً وجهداً في ذلك .
ويا لفرحته حين يجد في طريقه من تشغله وتشتت كيانه ماثله أمامه ثم همّ كأي رجل شرقي يريد حمل العناء عن أي فتاة عربيه فتلك شهامه بمفهونا  .. ومن باب  الذوق والأدب الرفيع ...ولكنها رفضت في البدايه فقال:
- وهو يحمل الجرة بقوة ...أغاضبه مني؟
- لا ...أجابته وهي لا تنظر اليه حتّى .
- أأزعجك وجودي ؟!
هو في هذه اللحظه يحاول لمس بعض الود لديها ولكنها لا تبادله وهو يشعر بذلك .
حتى أنه أعاد عليها السؤال مرتين وفي الثالثه همّ بكسر الجرة وقال بلطف شديد :
- ان شعرتِ ذات يوم أنني أضايقك فقولي لي ..سأقتل نفسي حتى ترتاحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق