13
وهكذا جزم المختار في هذا الأم وأصبح الوقت ليس في صالح شاديه ولا أباها ..
لم يكن أباها يعترض على حسين بقدر ما كان يعتض لما الاستعجال ؟!!
ولماذا هذا الاصرار الذي يشتت اي عاقل ليضعه في نقطه حرجه بين الجنون الهذيان ..
غادر أباها ونادى على شاديه وبدا قاسياً عليها هذه المرة على غير عادته .
- شاديه ستجهزكِ أمك لاستقبا حياتك الجديدة غداً لا أريد اثارة ازعاج أكثر في هذا الأمر.
فهم يتهمونني بأني أدللك فلا تعطيهم الفرصه..
ولكن شاديه وجدت من هذه الكلمات من القسوة ما كان كافياً ليفقدها توازنها فسقطت شاديه أرضاً مغشياً عليها حتى صرخ الجميع وبصوت واحد ..." شاديه!"
فقدت شادية الوعي من هول الصدمه ومن هذه القرارات السريعه المفاجئه الأمر الذي جعها لا تشعر بما حولها والتف حولها من كان بقربها وتم استدعاء الطبيب فحاول الطبيب أن يهدئ من روعهم وأضاف قائلاً:
- أنها تعرضت الى صدمه عصبيه حادّه.
حين علمت القبيله بذلك حاول الجميع زيارتها والتخفيف عنها ولكنهم ضلّوا في حية لماذا هي ليست سعيده فهذا لا يستدعي لأن تنهار الى هذه الدرجه.
وحين علم حسين أن شاديه مريضه وقد زارها الطبيب اليوم انزعج كثيراً تاركاً أشغاله متوجهاً اليها يريد ؤيتها ..غير أن شاديه حين علمت بمجيئه رفضت مقابلته وضلّ واقفاً على بابها ينتظر...ولكنها عنيدة لم تسمح له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق