إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 19 يوليو 2012

             23

لا تمنني  علي .. حاولت الدفاع عن نفسها وبدلاً من أن تكحل العين بالطريقه الصحيحه قامت بافساد الأمر كلياً ثم تركها غاضباً.
جاءت بعد قليل شاديه تتفقد ماذا حدث بالموضوع غير أن أمها نظرت اليها وقالت:
- انسِ الأمر قليلاً لا أعرف ماذا دهاه  أباكِ...
أدركت شاديه عمق المشكله التى ستوضع فيها ولكنها لن تتراجع فهذا ليس من عاداتها  واذا الأمر  يستحق  فيستحق أيضاً  التعب والأرق والقلق  ضريبه بسيطه ايزاء تحقيقه .
ذهبت شاديه لتتوضأ وتصلي ركعتين بنية التوفيق رافعة يدها الى السماء -ربي رجوتك  ساعدني!
هكذا أكملت شاديه ليلتها وقالت:  ...سأصبر ولكن لن يجعلني هذا أفقد الأمل  ..
في صباح اليوم التالي بدا الحزن على أبيها يعلن موسم  المشاحنات  وتقلص روح المناقشه فأدكت أن عليها أن تتوقف قليلاً كون الغضب  لا يجعل أباها على ما يُرام...فأمس  كان أشبه باهانه حقيقيه  تعرض لها أباها من أمها ,فكم ملّ سماع مثل هذا الكلام وحياة المدن وحياة الباديه التى لا تعجبها وتلك الأفكار المتخلفه التى قد تأخذ من العقل الكثير  لتضعه على جرف هاوِ والأساس في ذلك الجهل بل والتعمق فيه .
- صباح الخير أبي...
- صباح الخير  ... يا ابنتي وبدا وكأنه بالفعل يسكن قلبه الكثير من الضيق .
ارتدت شاديه خمارها وأخذت اللبن لتبيعه كل صباح كالعادة وفي طريقها التقى بها حسين فرّد عليها الصباح على حين عجله منه .. فهو لا يحب التأخر على عمله بالرغم من أنه صاحب العمل ...
ووعدها أن يلتقيها هذا المساء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق