إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 13 يوليو 2012

20

- نعم أنا بخير ولكن ماذا كنت تفعل تواً؟
هي تقصد هذا المزمار الذي بيديه ثم انتبه على نفسه وقال:
- نعم .. نعم هذه هوايتي منذ أن كنت صغيراً .
أشعر وكأن الغنم تسعد لسماعها بعضاً من دندناتي .
ضحكت مطولاً ثم قاطع ضحكاتها ..
- أتمنى يوماً أن تسعدي أنتِ باحداهن .
- دندناتك كثيرة ؟
- نعن .. نعم...
وهكذا بدا الحديث بينهما على غير عادة وبشكل ملفت للنظر بعض الشيء فلا جدال ولا عناد ولا انزعاج ...كان حسين الاسعد وكان يدور بباله سؤال يتمنى لو يعرف جوابه..فقال...
- هل تحبينني؟
نظرت اليه ثم نظرت الى أسفل قدميها وبقيت صامته حتى سارع وقال:
- يبدو أني تسرعت لا أريد ازعاجك فجلستنا هذه نقطه سأتوقف عندها  كثيراً .
لا أريد جواباً على سؤالي .. ربما لاحقاً سأعرف وبدا عليه الانزعاج وصمت هو الآخر حتى نظرت اليه وكأنها تتودد اليه وقالت:
- اذا أجبتك على سؤالك هذا فلن أكون سوى صادقه وصريحه ولأن جوابي قد يزعجك فدعها للوقت....

فهم حسين ما أرادت شاديه قوله وقال:
- لا عليكِ..
-ولكن ... يبدو الوقت كفيل بأن يجيب لأنني بالفعل لا أعلم ان كنت أحبك..أقصد حقيقة شعوري تجاهك.
حاول حسين تبديد تلك الغصه وقال:
- انسِ الموضوع قليلاً ..والوقت سيجيب .

قالت: - اسمعني بعضاً من دندناتك.
فبدا سعيداً وهو يعزف فلطالما تمنى هذا اليوم وهذه اللحظه لتكون هي من تسمع دندناته فيبث بذلك شعوراً حسناً بداخلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق