إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 يوليو 2012

22

حاولت أن تتذكر غير أنها قالت:
- اعذريني يا ابنتي فوالله العتب على كبر السن.
- لا عليكِ..  فأنا سعيدة لرؤيتك بأفضل حال.
فقامت بشراء بعض اللبن منها ثم غادرتها وهي تبتسم اليها .
أخذت شاديه تتأمل ذهاب واياب الناس من حولها وعند اقتراب المساء ووشوك الشمس على المغيب تبدد الزحام وسط الظلام وسكنت العصافير أعشاشها .
في هذه الليله جلست  شاديه مع أمها تتناقشا وقد بدت أمها قريبه منها لدرجة أنها تستطيع اخبارها ما لا تستطيع أي فتاة تتحدث به ... الأمر الذي يُسهل كثيراً على شاديه أن تبوح بكل ما في داخلها ..
- أريد أن أدخل الجامعه.
- ولما لا؟
- توقعت أن توافقي ولكن أبي قد يُعارض .
- لا لن يُعارض.
- أنسيتِ أمي القبيله وأهل الباديه؟!
-لم أنس....  فهذا كل ما يُضايقني سأجعلك تلتحقين بأكبر الجامعات لا تقلقي.

بدت أمها متفهمه لدرجة أنها توقعت أن تذهب الى الجامعه غداً... وفعلا لم تتأخر أمها في أن فاتحت أباها في هذا الأمر ولكن بدت الفكرة صعبه على أهل القبيله في تقبله ...- وان لم تتعلم فهي ستتزوج بحسين  الذي لن يجعلها تحتاج الى شيء.
- ماذا أفهم أتعارض؟؟
- لا ولكن لاداعي ..كونها ستكون ربة بيت .
رفضت أمها الفكرة كلها وأخذت تتأفف القبيله .. القبيله   ..حسين... والباديه... وأمور الدنيا  والله اني مليت يا ناس مليت!

هكذا صرخت حتى أثارت انتباه زوجها ...- ماذا دهاكِ؟!
حاولت وانتبهت على نفسها وقالت:
- أتذكر حين خطبتني وأنا أعيش هناك في المدينه وكاد أبي يرفضك كونك من الباديه....قاطعها قائلاً:
- ماذا تحاولين أن تقولي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق