إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

33

ولكنها لن تتسرع لتقول له قرارها في صباح اليوم التالي لان هذا لن يلعب في مصلحتها فالحياء هو جوهرة الفتاة وصبرها وتمهلها في مسأله خاصة كتلك ( أقصد الزواج)
مما لا تعرض نفسها لأحاديث الناس ومسخرتهم.
وبقي الصراع بينها وبين أمها الأمر الذي استدعى صدمه قويه لأمها جعلتها ترقد في فراشها مريضه.
حاولت شاديه التخفيف عنها ولكنها ما زالت غاضبه منها وكانت تعلم أن أمها تمارس عليها وسيلة ضغط  كي ترجع عما قررت  من أجله .
ومرّت عشرة أيام تقريباً والأجواء هادئه وكانت تقتصر لقاءات شاديه مع حسين بنوع لا يتعدى القاء التحيه , في حين حسين عزم على عدم لقائها أو الاقتراب منها حتى يعرف قرارها وحتى لا يكون قد أثّر عليها بطريقه غير مباشرة , الا أنها صادفته في المساء ودون ترتيب ميعاد معه وفي نفس المكان الذي يرعى فيه غنمه فآجأته بالجلوس بجانبه وتفآجأ بها وكأن غيثاً من سماااء سقطت تُثلج ما يحترق به صحراء قلبه ويزيل حرارة الشوق اليها قليلاً.

     - سأتزوج بك ,,,  قالتها هامسه.
نظر اليها نظرة متفحصّه وكظم فرحته بعيداً عن عينيها .
- لا تتسرعي ... قالها بكل جديّة وحزم وهي لم تتوقّع هذا منه.
الا أنها قالت غاضبه - لستُ صغيرة .
- ولكنكِ تتسرعين..
تشابكت أعينهما  تحدياً وقال:
" أتحبينني؟؟"
صمتت وكأنه لجم فمها بحزام من نار ,,,  ثم أمسك بذراعها :
- أرأيتِ ليست لديكِ اجابه !
- وما نفع هذا السؤال ؟....  وهي تدّعي بأنها لا تفهمه فلو كان يريد الزواج بعينه لما احتار واختار شاديه لتكون شريكة حياته .
وقابل سؤالها بصمت طويل ثم صرخت به لماذا لا تجيب؟
قال: - صغيرتي  ,,, قلتها كثيراً أريدك فقط بارادتك واختيارك  ,,, فلا تجعلي حبك لطموحك يعميكِ  لتقدمي على أمراً كنتِ ترفضينه سابقاً .
وكانت تلك ضربه في الصميم منه لها  وكأنها يقول لها :
- كفاكِ  ادعاءاً  لعدم فهمي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق