إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 سبتمبر 2012

68

وفي الناحية الشرقيه  هلت التباشير  المغمورة بالفرح  والفرج والحريه تُعلن مختاراً جديداً للباديه  وبهذه السرعة لا تسألوني   فالمسأله في عُجاله  أن  من لا  يملك كبيراً   نهايته وخيمه   وهكذا اعتادت الباديه   أنها دوماً بكبير وهذه المرّة كبير حقيقي  ومنصف  .

من هذا المختار ؟  ......حسين ومن يكون سواااه   خرج لتوه من ظلام السجن الى   استلام   المخترة وتنصيبه صاحب القدوة الحسنه .
ارتاحت شاديه وتنفست الصعداء  ...
بعد مرور  الأيام لم تكن هناك فرصة  مواتيه   ليقابل حسين شاديه    , فهمت شاديه لسداد دينها   فاتجهت رأساً   ولم يهمها  وجهاء الباديه وكلام أهلها  سوى أن تفعل شيئاً مهماً :
-  أتسمح لي...

نظر الجميع اليها  من تلك التى اقتحمت المكان عليهم ...
-  هلا , تفضلي ...
- أيها المختار  جئت وأمام  وجهاء الباديه  لسداد ديني   اليك ...
- دين؟!
استغرب كثيراً من أسلوبها الرسمي الذي لم   يراه قبلاً ولم يكن بينهما  مثل هذه اللهجه   فقالت:
- أشكرك  لأنك ساعدتني وسامحنى   على تأخري في شكرك.

وغادرت سريعاً قبل أن تفقد جرأتها أمامه ..اغتاظ منها   فبلمح البصر أتت  وهربت سريعاً ولم تعطه الفرصه ليرد عليها  اضافه  الى انها احرجته  قليلاً  ولكنه  فهم أن ذلك نوع من العتاب لأنه  لم يكلمها منذ أن أصبح مختاراً وربما ظنّت أنه تغيّر   عليها  .

جلست بالقرب من بحيرة وأخذت تتأمل وجهها  وانعكاسه في الماء وجاء وجهه يمحو وجهها  فوقفت سريعاً  والتفتت  اليه فجأة ودون درايه منها   صفعته على وجهه   صفعة قويه.
نظر اليها باستنكار   وكأنه يقول عاتبتني وفعلتِ  ,  فلما الصفعه .
فالتفتت  وأعطته ظهرها  فمسك يدها بقوّة قائلاً:
- لما صفعتني ؟؟
- لأنك تُطاردني  كالشبح   ..
- أنا؟!
- نعم ومن غيرك  ؟
- أين ؟
- هناك في المدينه   رائحتك القوية تلك  لم  ترحمني  حتى جعلتني......وصمتت فجأة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق