إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 9 سبتمبر 2012

38

انتهى حديث المختار مع أبا شاديه بقرار  الرجوع عن دخول الجامعه وأن اابتداء من اليوم تكون شاديه مثلها مثل أي فتاة بدويه  لا تدخل الجامعه  وتكتفي بالمكوث في البيت منتظرة أن تصبح ربة بيت وأشار عليه وأكد أن يكون هذا القرار قراره حتى يكون المختار أمام حسين أوفى بوعده .
يا لدهائك أيها المختار ماذا تحاول أن تقنعني ولا أقتنع!
بالفعل أبلغ  أباها ابنته  شاديه ولكن  تصدت له  زوجته قائله :
- ستكمل شادية تعليمها  بذهابنا الى المدينه  ما رأيك  أنا ذاهبه ,,,  وكانت  هي لا تطلب منه ذلك بل انها ذاهبه بالفعل هي وابنتها ولكن تعارض هذا مع شعور شاديه كونها تحب البادية رغم صرامتها  وعدم  مبالاتها للأحلام  فهي تخاطب العقل ولن يكون الا بلغتها هي لغة قاسية  لا تقبل المرونه ولا خيارات  متاحه.

غير أن شادية  ولد لديها شعورها تجاه حسين الذي غامر بنفسه متحدياً  المختار بكل جبروته   فهي لن تكون حزينه على تركها الجامعه بقدر ما هي ستترك الباديه وان صح الأمر ستبتعد عن حسين وبقي أباها طوال الليل يفكر كثيراً  حتى انتهى به تفكيره الى أن ابنته من حقها أن تكمل دراستها  حين سمع صوتها تنتحب وجعاً  .
طرق الباب عليها ففتحت فدار حوار بينهما  وقالت:
- كما تريد أبي أنا لا أحب ترك الباديه  سأضل هنا معك  .
ولكن أباها هز رأسه غير مقتنع وضمها الى أحضانه قائلاً :
- سنذهب ثلاثتنا الى المدينه ابنتي فلا تقلقي .
همّت بالرفض ولكنه  استعجلها وقال : - تصبحي على خير.

ظن أباها أنها  تنتحر وجعاً  لتركها الجامعه  ولم يخطر بباله أنها أرادت أن تكون بجانب من ضحي وغامر لأجل سعادتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق