34
صمتت حائرة كيف يسير الأمر على طريقه لم تخطط لها الأمر الذي استفزها فنهضت لا تريد مواصلة الحديث أكثر معه والذي لم يبدو حديثاً كما بدا أنه حرباً من الكلام الذي يعلن في كل مرة أنه على حق وهي تعلم ولكنها تتجاهل ذلك .
وكأنه بدا هذه المرّ قاسياً بالمقارنه مع تلك المرة الفائته ,,, وقابل نهوضها المفاجيء تجاهل منه ثم همس:
- شاديه, كيف ستتزوجين بي ان كنتِ لا تحبينني؟!!
وأشار عليها أن تجلس دون الحاح وواصل كلامه:
- غير أنها بقيت واقفه وقالت :" أنا لم أقل أنني لا أحبك .
- وأنا لستُ غبياً .
لا بالفعل انها حرباً كلاميه الى أين ستنتهي لا أحد يدري.
- ولكنك تظلمني وهي تنظر اليه بعين تستعطفه بأن يقتنع ولكنه لا يبدو سهلاً أبداً .
- ولكنكِ لم تجيبي وبدا وكأنه مستمتع كثيراً بهذا الحديث رغمـ حرارته وضيقها وهي مغتاظه ولو تسنّت لها الفرصه لصفعه لما تأخرت عن ذلك.
بدا الحديث يصل لطريق مسدود حتى صرخت به :
- ويحك!!! ,,,,, دعه يأتي بعد الزواج.
- لا لا ,,, وهو يواصل برود أعصابه ,, حتى تقولي أني تزوجتك لأنني كنت شرطاً في دخولك الجامعه .
نظرت اليه وتبين عليها الارتباك ,,, وااااو تلك ضربه أخرى لن تتحمّل المزيد بعد ذلك, وهو ما زال يواصل استفزازه لها الأمر الذي جعلها تغتاظ كثيراً فتنفست بعمق وقالت:
- أتعلم ... ربما لدي اعجاب بشخصك ولكنه لم يصل الى درجة الحب بعد.
أها ... تلك اشارة لك يا حسين وكأنها تقول لك أمهلني بعض الوقت لأحبك ولكن لا تستعجلني .
ولكنه بالفعل يريد شيء حقيقي ولا يريد تلك الأشياء التي تولد تحت الضغط والتي نهايتها غير مقبوله .
- دعيني أوصلك الى البيت ,,, يغير الموضوع وكأنه يدير بدفة الكلام بعيدا ويجلب بعض الهدنه للنقاش فيما بعد .
في الطريق واصلا الكلام دون عصبيه وبدا رقيقاً جذّابا في أسلوبه وطريقة مشيته ونظراته التي يخطفها تلك تجعلها تخجل في كل مرّة منه وحين وصلت الى البيت أكّد على أنه سيفي بوعده لها دون أن تضطر لتوافق على شيء هي مجبورة عليه .
ههههه يا لك من لئيم ,,, يوصل أسلوبه ولا يلجأ للالتواء أبداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق