إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 سبتمبر 2012

69

- أكلمي ..
- لا لا شيء ... انتبهت على نفسها فجأة ما الذي تقوله  وكأنه تبلغه  شيئاً خفياً وهي لا تريد أن تأتي مثل تلك الأمور هكذا...
الا أنه قال:
-  ترى ما الذي جعلك تعودين الى الباديه ؟
وتحسست مدى لؤمه في معرفة الحقيقه ولكنها قالت:
- أرضي نادت علي.
- ههههه
- لما تضحك ؟ أتسخر  مني؟!
- ما عاذ الله صغيرتي  .
وردت عليه بعناد :
- لستُ صغيرة يا مختار .
- لا تقوليها ...
- ما هي ..
- كلمة مختار ..
- صحيح  فأنت مختار على الباديه كلها الا أنا  فأنا مختارة نفسي .
قهقه  لسماعه ما تقول وقال:
-  كم تبدين  جميله  وأنت بكامل عصبيتك.
- لستُ عصبيه  .
- بل مجنونه .
- كفاك هراء .
- أتحبينني ؟
فصمتت   وهو يواصل نظراته اليها واعتلت وجنتيها احمراراً ينافس روعة احمرار  البندوره فقال لها :
- أراكِ  مثل بندورة في حقلي .
اغتاظت أكثر وقالت:
- لا أحبك ...
- قوليها وأنت تنظرين الي ...
فعلمت أنه يواصل استفزازها فهو متأكد  من احساسها  فسر عودتها الى الباديه دليل ادانتها في حبه .
همّت بالمغادرة  فأمسك ذراعها بقوة  وحاول  الاقتراب منها أكثر  ولكنها استطاعت التملص منه  قائله :
- نعم أحبك ولكن ليس بتلك الطريقة .
- بأي طريقه  صغيرتي  ؟
- لستُ صغيرة   , طبعا أقصد بطريقة باديتي ابن عمي .
وهربت  وكم تمنّت لو تطير حتى لا يستطيع اللحاق بها  الا انه لم يلحقها   فاستند الى جذع شجرة  قائلاً :
- هذا ما انتظرته   .....
فابن عمي  بلغة الباديه تعني  زوجي لمن لا يعرفون .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق