إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

65

ولكن حسين أصر ألا يحترم  هذه العقوبه كونها ظلماً   بائن  وجوراً لا يقبله  أي حر عربي,  الا أن المختار حذره  وقال:
- سأنزل بك العقوبه اذا حاولت الاقتراب منهما  ولن  أرأف بك.
هذا تهديدا واضحاً لحسين ولكن حسين لا توقفه التهديدات  بل يحب  السباحة   حيث  لا تشتهي.

في صباح اليوم التالي لاحظ أن شاديه لا تترك أباها  وكم كانوا منظمين وأهل الباديه جميعهم وكأنهم لا  يرونهما  بلا رحمة ولا رأفه لما لأن أحدهم حاول تحقيق حلم لا تستطيع   الباديه  بناؤه  الا أنه  قرر أن يعود.
ماذنبهما  ربما  أن يمشوا على نصل السكين  كان ليكون مفرهم  ولكن أخذ يُلاحظهما  حسين   ولكن من بعيد وأعجبه ما تقوم  به شاديه ولكنه يأخذ  موقفاً من شاديه كونها لم تراعي شعوره حين غادرت الباديه وتركته حزيناً عليها  ,  وفي أكثر من مرة هم بمساعدتها ولكنه يوقف  نفسه الا أنه تفآجأ كيف تتدبر أمرها  ولكن  سمع أنها لجأت الى المختار   تريد طبيباً أباها الا أن المختار قاس القلب  لا يصدق أحدهم  ربما بعد فوات الأوان  ولكنها قال:
- أبي مريض .
وقال لها مستهزئاً...- تريدون التهرب من أشغالكم ....

اغتاظت وقالت:
- ان لم تصدق   فتعال بنفسك تأكد .
الا أنه قال:
-  لدي أشغالي المهمه .

فأخذت هي تصرخ  وتطرق الأبواب  ولا أحد ينقذها  والكل يخاف أن تنزل عقوبه   بسبب  مساعدتها  الا أنه هناك من مسك يدها وقال  :
-  أنا سأساعدك.

وااو  من هذا الذي سيغامر بنفسه ؟  ويتحدى المختار  ويلقى عقوبه  الطرد أو النفي أو السجن ؟!!
ليس هذا بل انه  شدّ على يديها بقوة وقال:
مشيراً الى المختار ...   هذا الظالم لا بد  له من عقوبه  ...أفيقوا يأ أهل الباديه الباديه في خطر.
نظرت اليه وكأن غيثاً أصابها فاذا به   صاحب العطر الرجولي واشتمت عطره بالفعل  الذي ملأ الأجواء فأسكرها ولكنها قالت:
- لا وقت لدينا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق