إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

52

في الصباح  تفآجأ حسين بطرق شديد على الباب   , تفآجأ من يكون ؟  فاذا به امختار بنفسه  ففتح له  وأخذ المختار يصرخ ويصرخ ولكن حسين  أغمض عينيه وتراجع بضع خطوات الى الوراء يجلس على أريكه مريحه  فاغتاظ المختار  لهذا الأسلوب البارد معه ,  فقال :
- اهدأ لأعرف ما الذي يُغضبك ؟
وبدا حسين في  هذه اللحظة بالذات  وكأنه يملك حكمة يفتقر اليها المختار  ففرق  السن  غير مهم  والأهم  كيف تتدارك عقولنا  ما تحاول  أرواحنا أن  تفعل .
جلس المختار واعتدل في جلسته وقال:
-  أيوجد غريب في بيتك؟
- نعم...  وما زال ينظر اليه بعينين ثاقبتين  وكأن حسين لم ينس اخباره بقدر  ما يجده  اكرام  ضيف ضل  الطريق .
-  ألا تعي أن من واجبك  أن تخبرني كوني مختار الباديه ؟!!
- بالطبع أعرف واجباتي  وأعي تماماً  حقوقي  ولكن ...  هو أتى تائهاً  وفي الليل  وأخذنا الكلام   وكنت أنوي أن أخبرك .
ما زال  المختار غاضباً وما يستفزه أكثر هو ما يجده من برود أعصاب حسين ايزاء موقف كهذا .

ولكن حسين بدا حاذقاً كفايه  ليأخذ بخاطر المختار  وأن هذا شيء لم   يكن مقصود  ولكن المختار  خف  غضبه ولكن لم يزول  وادعى بأنه راض عن هذا  بشرط ألا يتكرر  مرة أخرى  وكان حريصاً على أنه  كان على علم بوجود هذا الغريب  قبل مبيته  هكذا اتفق بينه وبين  حسين  وأشار عليه  بأن يأتي بهذ الغريب الى بيته  وفي المساء  قام بذبح شاة ترحيباً  بهذا الغريب  وأخذ بياناته  وتعرف اليه  وسمح  له بالمبيت عنده غير أن حسين قال له :
- أريده ضيفاً  عندي  ... ضحك المختار  ضحكة لئيمه  وقال : - لا بأس بذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق