إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 سبتمبر 2012

66

فأسرعت هي وحسين  جالبان الطبيب الى أباها وبدا أباها بالفعل  في حالى يُرثى لها ,  ظن الطبيب  أن حسين ابنه  فاصطحبه معه للخارج  وقال:
- لابد من نقله الى المستشفى وعلى وجه السرعه .
وتوجب  على شاديه ترك العمل في أرضها  رغم وشوكها على تحقيق نجاح كبير  الا أن حسين  قال لها :
- لا تقلقي فقط رافقي أباكِ  واعتني به .
فأسرعت  شاديه تسارع الدقائق واللحظات  تسهر الليالي  وتتعب  في  جلب  ما يحتاجه اليها والدها  وأثناء ذلك  كا يعتني حسين بأرضها وضم غنمها الى غنمه سارحاً بها  , ولكن المختار لم يرق له بال  حتى قام  باعتقال  حسين وهذا مالم  يتوقعه أحد من الباديه أن يقوم به المختار  الا أن تخوّفات المختار  من أن يحذو أحدهم حذوه كنت أكبر من أي توقع آخر.

ومرّت شهور قليله   وحسين   يقضي لياليه  في الحبس والظلام  القاسي  , في حين تعافى أباها  وعادت هي الى العمل  من جديد  وفكّرت كيف لها  أن تساعده  فهي مدينه  له  بما فعل  وهي لا تنسى أن  تناست كل طموحاتها  من أجل طموها  الذي أسمته حسين .

ولكنها تساءلت  ان كان وضع كهذا لا يهز النخوة في رجال الباديه   ماذا  عساهم وكيف لهم أن يتحركوا   ...  وظل بالها مشغول   كيف تُساعده  في هذا الوقت   نادى عليها أباها  وقال :
- أبشري ابنتي  المحصول حقق  رواجاً عالياً  .
ادّعت أنها فرحة وسعيده  الا أنها قالت:
- حسين يا أبي  ..
قا لها :
- تقصدين ذاك  الرجل الفذ الشرقي الأصيل   ..
- نعم...  كيف نساعده .
- يا ابنتي لا تقلقي   عليه   ..
- لا بد لنا أن نتحرك أبي  ولو   بجزء من محاولة صغيرة للوقوف أمام هذا الطاغيه .
قال:
-  الباديه وحدها من ستعاقبه ابنتي  واذا هي لم تبادر بذلك  فهي تستحق أن تعيش في مستنقع الظلم هذا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق