إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 23 سبتمبر 2012

58
استغربت شاديه   من ردّة فعل أبيها  رغم عقليته   أصلها من الباديه  ولكنه بدا متفهماً جداً  كونه لا يهمه سوى صحة ابنته  وعافيتها نظرة اليه نظرة  امتنان  وربت هو على كتفها  وقال :
- اطمئني لن نخبر أمك بهذا .

ضحكت شاديه  كون أباها يعرف كيف تفكر أمها فهي لا تهتم   الا لكلام الناس وتبحث عما تعتقده أفضل  فهي اليوم مغتاظه من أختها  كيف تزوج ابنها  من فتاة غير ابنتها  وشاديه لا يعنيها الأمر .

وبعد  أسابيع أخرى تحدد  لها موعد لمجالسه طبيبه نفسيه  عدة جلسات  ولكن  من الجلسه الأولى حين قالت لها شاديه  ما يحدث معها  وأن هذا تطور مع الوقت  وأصبحت  ترى كوابيساً  غير مفهومه لأماكن معين ويتكرر  معها هذا الكابوس   قال الطبيبه :
- أتذكرين  هذه الأماكن جيداً؟
- نعم , أتذكر أني رأيتها  قبل  ذلك  ع  الطبيعه .
- حاولي تذكر تلك الأماكن   وليكن  هذا  الخيط الأول لكِ .
وأثناء تحدث الطبيبه لها  تذكرت شيئاً فقاطعتها قائله :
- تذكرتُ شيئاً لتوي...
- وما هو؟؟
- أني أرى وجهاً لرجل  ولكن  بسرعه  تختفي فلا أميزها .
- ممتاز  ...

وحددت معها جلسة أخرى وقالت:
- لا تقلقي  فالمفاتيح  أصبحت  بيدك.
لم تقتنع شاديه بما قالته الطبيبه  ولكنها على أي  حال وجدت جديداً آخر   لتحاول التركيز عليه وخفت الطبيبه  عيها كونها بلا مشكلة   ولم تخضعها للتنويم المغناطيسي  في أول جلسه لأنها ربما تتعرض لصدمة حقيقه هذه المرة .

تابعت الجلسات مع الطبيبه  وفي كل جلسه  كانت مجرد  دردشات وقال الطبيبه هذه المرة :
- عليكِ  مواجهة خوفك  ووضع حد لحالتك تلك .
- وكيف ذلك .
- جاهزة ...
- لما؟؟
-  أعطيكِ عدة أوامر وعليكِ  بتنفيذها .
- نعم , جاهزة .
- اغمضي عينيكِ ببط  وحاولي تذكّر تلك الرائحة وتلك الحاله  التى تمرين بها  وتلك الأماكن  وكوني معي على السمع .
هزت  شاديه  رأسها وحاولت القيام  بكل ما كانت تقوله الطبيبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق