إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

48

بالفعل  خرجت شاديه مع أباها في كل مساء يتحدثان عن أمور  كثيرة  وأخذت الباديه نصيب الأسد من أحاديثهما الطويله   بتلك الأمسيات اقتربت  شاديه من أباها أكثر  وفي هذا الوقت كل ما كان  يشغل أمها  خطبتها من ابن خالتها خالد وهذا آخر ما تريد التحدث به شاديه .

وأثناء حديثها مع أبيها في احدى تلك الأمسيات الجميله جاءت تتسلل من خلفها رائحة هذا العطر الرجولي القويه   وكأنها تغمرها باشتياق شديد , حاولت  شاديه التماسك ولكنها  لم تستطع فوقعت  أرضاً  فصرخ أباها  بلطف:
- ما بك؟؟
- لا لاشيء  يبدو أني تعركلت بحجرة صغيرة .
ضحك أباها  وقال:
-  قد تكون تتودد اليكِ  .
حاوت شاديةالابتسامه لتك المزحة الطريفه من والدها الا أنها لم تستطع وقالت:
- أتشتم تلك الرائحه ؟
قال مستغرباً : - أنا لا أشتم الا نسمات باردة .
أعادت عليه  السؤال بطريقه أخرى :- أتضع عطراً قوياً ؟
- ههههه  لا أبداًَ  قاربت  الامسيه على الانتهاء وأنتِ تشتمين رائحتي لتوك.
وهي تعلم حقيقة أن أباها لا يحب العطور الى عطور الباديه وان وضعها لا يضعها الا في المناسبات لاعتقاد ساد هناك في الباديه  كون  هيبة الرجل الشرقي تكمن  في روحه وليس بمقدار ما يضع من عطور.
حاولت شاديه أن تغير الموضوع متجهة لموضوع آخر أكثر أهميه وهي علاقة والديها التى تسوء أكثر فأكثر  , فلم يبالي أباها  لأمر العطر كونه  توهم أن هذه احدى مزحاتها الطريفة والفجائيه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق