إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 9 سبتمبر 2012

36

- ابن عمي!!  لأول مرّة أسمعها منكِ.
يا لها من فرحه غامرة وبدا عليها الحياء باحمرار الخدود  وهمست :
- تعود على ذلك.
سارع يقول:  -  بل أطمع في أجمل من ذلك.
صمتت  وزاد احمرار وجنتيها ...
قاطع  الصمت وقال :
- جهزي نفسك غداً  سنذهب الى الجامعه .
تفآجأت شاديه وقالت:
-أتعني ما تقول؟!
اقترب منها  وقال: - نعم  واطمئني...
- ولكن ...
قاطعها وقال:
- دعينا  نذهب  فالوقت متأخر...
وفي الطريق بقي صامتاُ وبقيت هي بجانبه  تمشي وهي غارقه في بحر من الحيرة كيف وهي لم توافق على  الشرط الثاني  وهل  هذه مؤامرة أم أنه يحمل  هذا كله على مسؤوليته الشخصيه !
وطوال الطريق اخذت تفكر به كيف يفكر كيف ينظر اليها كيف يهديء من روعها وهو يلاحظ ذلك ولكن يبقى صامتاً . حسين هو هذا الرجل الشرقي الذي لا يقبل أن يتزوج بفتاة رغماً عنها ,,  وشادية اذا وافقت فموافقتها جاءت اضراراً الأمر الذي لا يقبله حسين  ولو كان كل حياته  بجانبها .
...
في صباح اليوم التالي  ,,  ذهبا معاً الى الجامعه  وأخذ ينظر الى الجامعه بنظرة كليه شامله وقال:
- مختلطه .
نظرت اليه وعلمت ما يقصد  ..ولكنها  لم تحب ان تدخل معه في حوار يجعلها تكره يومها هذا .
وكانت هذه نقطة الخلاف  فتعرض بنات الباديه للاختلاط  في هذا الجو المفتوح يبدو في قمة الخطر  فتربية البادية بدت غير باقي التربيات في المظهر العام والأجواء التى تخاطب العقل متناسية الروح ماذا تريد .
وبعد  الانتهاء من اجراءات التسجيل  استقلا  سيارة متوجهين الى الباديه  وحين قاربا على الوصول قال لها :
- أصبحتِ الآن طالبه من طالبات الجامعه.
وهي تستغرب كيف يحقق لها حلمها  رغمـ اعتراضه بذلك تلك البساطه والسهوله واكتفت بقولها :
- شكراً لك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق