إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

49

وحقيقة الأمر أن هذا واجه  قلقاً كبيراً في قلب شاديه , والأمر الذي جعلها تكتشف أنها هي من تشتم تلك الرائحة القويه والرجوليه  ما هذا الغموض وما تلك الطريقه التى تغمرها فيها تلك الرائحه  وجاءت متسلله  اليها وحدة وشعرت أنها تشتاقها  يا لي من مجنونه حين أفكر بهذه الطريقه هكذا أخذت تحدث نفسها ليلاً  وأتى الصباح بغته  , وعينها فضحت أرقها وسهرها ولكنها اغتسلت وارتدت أجمل ثيابها كونها تؤمن بأن على المرء تهذيب نفسه كل صباح لاستقبال  يوم جديد  أريد فيه سعادة  وفرح .

وبالانتقال بعدسة الكاميرا من روايتي الى الطرف الآخر  الذي لا نغفل عنه بدا حسين يغرق في بحر من الغموض والحزن فلم يكن حسين مثلما نعرفه الا أنه يكابر  على  نفسه   حتى لا يحصل على شفقة أحدهم لاحظ أصدقائه  هذا الأسى الذي يعيش فيه  وأصبح يحب العزله والوحدة  ولا يرغب في الكلام مطلقاً, فمن يحبها غابت عن أنظاره قرابة الستة شهور وهو  لا يعرف كيف  يُلجم كومة اشتياقه لها  .
فاتفق أصدقائه  أن يقيموا عزيمة هذا المساء ليرافقوة ويدخلوا على قلبه بعض المرح  فمرحوا كثيراً  وجهزوا  أطباق المشويات وعلت أصواتهم  فالغريب من يظن  أن هناك حفلة تُقام  في هذه اللحظة أتى غريباً وبدا تائهاً ليس من المنطقه فأهل الباديه يعرفون بعضهم كما  تعرف الأم أولدها ولو تشابهوا جميعاً .
أسرع حسين  يسأله  من أين أنت والى أي المكان تريد أن تتواجد؟
- أردتُ اصطياد بعض الطيور أو الحيوانات النادرة .
نظر اليه  حسين باستهجان وقال:
- لا أنصحك بذلك  , قم بالتقاط الصور  أفضل لك وكانت مزحه  من حسين , ولكن هذا الغريب أخذه على محمل الجد وقال
- قبلتُ النصيحه .
استغرب حسين  وقال  : أبهذه السهوله ؟
قال - بالطبع  فكم سمعت عن اباديه ومخاطرها  وأحببت أن أكتشفها بنفسي .
ضحك حسين بطريقه تمادى بها  ولكنه  انتبه على نفسه واعتذر منه وقال:
- الباديه ليست مشهد سينمائي , ان  في أناس  لو اقتربت منهم  ربما قتلوك كونك غريباً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق