إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

43

واستطاعت شاديه الهرب  من تلك الأفعى التي كانت تسميها  صديقتها وقطعت علاقتها فيها نهائياً  , ولكنها حاولت الاتصال بها  لتعرف السبب الا أن شاديه  وجدت  أن تتهرب منها   حتى تنساها   فالحديث معها لن يكون سهلاً  وسيكون عليها من الشاق أن تقنعها  بمعتقداتها  الا أن هذه الفتاة واصلت اللحاق بشاديه حتى تصدّت لها شاديه بكل ما تحملها الغيرة على أخلاقها وشرفها  وقال لها :
- أنتِ فتاة لعوب ومستهترة  وأخلاقي لا تناسب اخلاقك .
الا أن هذه الفتاة لم تكن من النوع السهل  وتوعدّتها وقالت:
- ليس هناك من يُعاديني .

ولكن شاديه  حاولت  أن تضع لنفسها برنامجاً  خاصاً  يجعلها تتفادى الصدام مع تلك المتعجرفه  والتى لا تآبه الى عرف ولادين ومن لا يخاف الله يستطيع فعل أي شيء دون حياء دون حياء  , فواصلت شاديه   تفاديها لها   بركوب الباص باكراً  والالتزام بمحاضراتها  وما ان تنتهي حتى تغادر سريعاً  وكم كانت تتعرض   لمضايقات من الشباب  الأمر الذي جعلها تتذكر كلمة حسين  لها :
(  انها مختلطه ).
أدركت شاديه انها يجب أن تكون على قدر المسوؤيه  ايزاء من يحاولون تندنيس  شرفها وسمعتها واذا كانت المدينه بلا حدود الأخلاق تهيم على نفسها اذن فلتكن الباديه  ومعتقداتها تغذي قلبها .

ولكن مثل  هذه النقطه لم تكن لتفوت على أمها  فقالت لها:
- ما الذي يُضايقك صغيرتي؟!
قالت : -  أووه  ماما  ,  هناك فتيات  مثل الملاك  ولكن أفكارهن شيطانيه  وأخاف على نفسي  منهن.
- ولكنكِ  قويه شاديه  ولا أعرف أن ابنتي تستسلم على هذا النحو .
صمتت  شاديه وسرحت قليلاً  فقالت أمها :
- عليكِ أن تكوني مرتاحة في الأيام القليله القادمه .
نظرت شاديه الى أمها باستغراب وقالت :
-  ما السبب؟
- لا تستعجلي ابنتي  فقط كوني بخير ,, وقبّلتها وغادرت  مغلقه الباب  خلفها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق