إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 13 سبتمبر 2012

39

وأخذ يفكر أباها كيف يتخلص من محنته تلك كون الباديه لا تدري  حجم المعاناة  التي يعانيها  فليس سهلاً  أن تكون ابنته  هي حديث  الباديه لذا  فكر في حيلة  مرضيه للجميع  فاخذ موعد مع المختار  ليتحدث اليه على انفراد ,ولا يُبكي الوجع الا من به وجع  فأفهم المختار على أن زوجته اشتاقت لأهلها  وتريد رؤيتهم  وهو وابنته شاديه سيذهبان  معها لقضاء بعض  الوقت هناك , هز المختار رأٍه بمكر وقال:
-  كم من الوقت  ومتي ستعود؟
- لا أعرف  , ولكنني ربما  أستغرق طويلاً .
ففهم المختار أن هذا أسلوب مؤدب للرحيل
- ولكن أرضك  ودوابك من سيهتم بهم؟
- سأتركه بمعية أخي  حين أعود.
هّز المختار رأسه للمرة الثانيه  وكأنه يفهم أنه  ينوي الرحيل وبلا عودة  وأضاف قائلاً :
-  ان تأخرت  لوقت طويل  عليك  أن تدفع ضريبه لذلك.
لم يكن أبا شاديه  بهذا المزاج ليدخل في نقاش طويل فجل  ما يريده في هذه اللحظات  أن  يغادر الباديه وبهدوووء  شديد.

وبعد مرور  حوالي اسبوعين  ,,,
غادرت شاديه وأمها وأباها  الباديه متجهين الى المدينه  وكانت شاديه تحمل بقلبها  وجع لا تدري  كيف تُداريه غير  أنها  وجدت  أن طموحها وأحلامها  تستطيع تحقيقهم في المدينه والباديه أكبر عقبه لها  ولا تنكر دور حسين في مساعدتها وتأكدت أنها  لا تريد الزواج في  الوقت الحالي ولا ندري بأي البقاع يقبع حسين هذا الذي ضحي رغم ما يختلجه من اعصارات  حبه لشاديه وهي التي لا يهمها سوى أحلامها  بعيداً   عن  قسوة الحياة  التي تريدها امرأة في سن باكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق