70
أخذت كلمة شاديه الأخيرة تصدح في بال حسين وتقويه وتغذيه نشاطاً وفرحاً ( على طريقة الباديه ) , هكذا جاء في المساء ويبدو أن حسين استعجل ولكنه قال في نفسه :
- لن أضيع مزيداً من الوقت .
وتقدّم الى شاديه يطلب يدها وعلى طريقة أهل الباديه مثلما هي طلبت وهو لم تطلب بقدر ما تذكره بأن الأصول والعادات والتقاليد مقدسه الى حدتتمنى فيه الموت على أن تتخطاها.
الا أن شاديه كانت مختبئه في غرفتها وتكاد تصرخ من قهرها ( لما ذا يخفضون أصواتهم! الى هذا الحد) , ولكنها سمعت كلمة حسين وهو يقول:
- أريد الزواج بشاديه ولكن بشر ط واحد .... وعيناه ناحية غرفتها ويعلم أنها تتسمع لحديثه مع أبيها , اغتاظت شاديه ووضعت يداها على خصرها وهمّت بالخروج وصفعه صفعه أخرى الا أنها تمالكت نفسها وقالت :
- يا له من لئيم !
قال أباها :
- وما هو الشرط .
- أن تكمل شاديه تعليمها في الجامعه .... قالها وهو تقريباً يصرخ حتى تسمع هي .
ضحك الأب وسمح لشاديه أن تخرج لترد عليه فقالت في عناد:
- لن أكمل تعليمي ...
- وأن لن أقبل بكِ زوجة لي ..... قالها في عناد.
ضحك الأب مرة أخرى وقال :
- كفاكما مراوغه ....
- أستكملين تعليمك ؟
- نعم ..سأكمل وبشرط..
وما هو عزيزتي؟
- أن أشاركك العمل في الأرض..
- بالطبع , فأنتِ عليك بحراثة الأرض فقد رأيتُ كم كنت ماهرة .
- ههههه , علمني أبي .
وضحك الجميع وتعالت الزغاريد في الباديه الجميله , التى بدت أروع من ذي قبل وأعلن زفاف المختار أقصد المختار حسين , وحفل الجميع بفرحة غامرة .
وبدأ ذبح النعاج وتوزيعها وشهد أن هذا عيد جديد تتعرض له البادية التى لطالما تعبت من مصائبها وجنون الظلم فيها .
مع مرور الوقت , انتشرت تعليم الفتيات في الجامعه الا أن بعض الأهالي اعترضوا على ذلك فاكتفى المختار قائلاً :
- كل رجل مسؤول عن ابنته أي لا يتم تعليم الفتاة الا بموافقة أبوها أو ولي الأمر .
وراجت تجارته هناك بالمدينه وأكملت شاديه تعليمها وكانت تلتقي كثيراً بأمها التى بقيت وحيدة بعد وفاة والديها ولكنها على أي حال لها ابنة تزورها من وقت لآخر.
هكذا هي الباديه تحتفظ بعاداتها بتقاليها , وبأصول تعودت على ارتدائها الا أن الحلو دوماً لا يكتمل فقد كان ينقصها الكثير من الوعي وأن تضع جديداً لا يعني أن تُلغي قديماً .
أغلقت روايتي بابها على قصة قد تكون معقوله أن تحدث واقعياً الا أن هناك ما يفوقها خطورة وتجنبت الحديث عن بعضها , وليس أهم من ذلك سوى أنني ابنة الباديه ولي الفخر .
أخذت كلمة شاديه الأخيرة تصدح في بال حسين وتقويه وتغذيه نشاطاً وفرحاً ( على طريقة الباديه ) , هكذا جاء في المساء ويبدو أن حسين استعجل ولكنه قال في نفسه :
- لن أضيع مزيداً من الوقت .
وتقدّم الى شاديه يطلب يدها وعلى طريقة أهل الباديه مثلما هي طلبت وهو لم تطلب بقدر ما تذكره بأن الأصول والعادات والتقاليد مقدسه الى حدتتمنى فيه الموت على أن تتخطاها.
الا أن شاديه كانت مختبئه في غرفتها وتكاد تصرخ من قهرها ( لما ذا يخفضون أصواتهم! الى هذا الحد) , ولكنها سمعت كلمة حسين وهو يقول:
- أريد الزواج بشاديه ولكن بشر ط واحد .... وعيناه ناحية غرفتها ويعلم أنها تتسمع لحديثه مع أبيها , اغتاظت شاديه ووضعت يداها على خصرها وهمّت بالخروج وصفعه صفعه أخرى الا أنها تمالكت نفسها وقالت :
- يا له من لئيم !
قال أباها :
- وما هو الشرط .
- أن تكمل شاديه تعليمها في الجامعه .... قالها وهو تقريباً يصرخ حتى تسمع هي .
ضحك الأب وسمح لشاديه أن تخرج لترد عليه فقالت في عناد:
- لن أكمل تعليمي ...
- وأن لن أقبل بكِ زوجة لي ..... قالها في عناد.
ضحك الأب مرة أخرى وقال :
- كفاكما مراوغه ....
- أستكملين تعليمك ؟
- نعم ..سأكمل وبشرط..
وما هو عزيزتي؟
- أن أشاركك العمل في الأرض..
- بالطبع , فأنتِ عليك بحراثة الأرض فقد رأيتُ كم كنت ماهرة .
- ههههه , علمني أبي .
وضحك الجميع وتعالت الزغاريد في الباديه الجميله , التى بدت أروع من ذي قبل وأعلن زفاف المختار أقصد المختار حسين , وحفل الجميع بفرحة غامرة .
وبدأ ذبح النعاج وتوزيعها وشهد أن هذا عيد جديد تتعرض له البادية التى لطالما تعبت من مصائبها وجنون الظلم فيها .
مع مرور الوقت , انتشرت تعليم الفتيات في الجامعه الا أن بعض الأهالي اعترضوا على ذلك فاكتفى المختار قائلاً :
- كل رجل مسؤول عن ابنته أي لا يتم تعليم الفتاة الا بموافقة أبوها أو ولي الأمر .
وراجت تجارته هناك بالمدينه وأكملت شاديه تعليمها وكانت تلتقي كثيراً بأمها التى بقيت وحيدة بعد وفاة والديها ولكنها على أي حال لها ابنة تزورها من وقت لآخر.
هكذا هي الباديه تحتفظ بعاداتها بتقاليها , وبأصول تعودت على ارتدائها الا أن الحلو دوماً لا يكتمل فقد كان ينقصها الكثير من الوعي وأن تضع جديداً لا يعني أن تُلغي قديماً .
أغلقت روايتي بابها على قصة قد تكون معقوله أن تحدث واقعياً الا أن هناك ما يفوقها خطورة وتجنبت الحديث عن بعضها , وليس أهم من ذلك سوى أنني ابنة الباديه ولي الفخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق