إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 سبتمبر 2012

67

في الوقت هذا تذكرت أمها كيف رفضت الباديه بكل ما لها من قوة وفضلت الابتعاد عنهما على  أن  تأتي الى الباديه ...فقالت:
- أأمي على حق؟؟
سارعها قائلاً:
- لا لا انها على خطأ  ولا تذكري اسمها أمامي ..
- أتحبها ؟
- نعم , ولكنها لم تحبني  ..
- وكيف لك أن تعرف ..
- لأن من يحب يتحمل يا ابنتي ...وصمت  يتأمل  ويفكر.
كانت تلك الكلمات القليله صدى صحوة ضمير ولكنه لم يخطأ وأخفى عن ابنته أنه طلق أمها  مراعاة لشعورها   فمرضه  هذا لم يكن له علاقه بالباديه  وانما بصدمة تلقاها من أمه  التى أهملت كل مشاعره.

وأتى يوماً  آخر  وسُمع خبر لم يُصدقه  أهل الباديه  وان   كانوا بكامل عقولهم  , فقد هااااج   الوادي  بمياهه  الملوثه   وأغرق بيت واحد فقط بجميع من فيه  دون المساس  بأي بيت يجاوره وكان هذا البيت   هو بيت المختار وبالأصح   بيت الطاغيه  .

وأعلن أحدهم صارخاً  اليوم عااااد حقي,  اليوم عاااد حقي ...سألوه وكيف هذا ؟
قال:
-  كل مساء من ساعة مغرب  أدعو الله  أن يأتيني بحقي وها هو أتى .

وكان يقصد هذا  الرجل المسن  أن المختار  حرمه  بيته وأهله  واستولى على أملاكه  دون أي وجه حق واتهمه  بالجنون فحين رأى  الناس  ما حدث صرخ أحدهم بمليء فااااااه:
-  الباديه انتقمت لنا جميعاً وعلى طريقتها الخاصه .
لي وقفه هنا بعدستي  ومن وراء الكواليس كان يداً بيد   من الممكن  الخلاص من هذا المختار الظالم   فلما لم يلجأ أحدهم الى ابتداع هذه الفكرة ؟؟!بل وتنفيذها .

الامر ببساطه  كان يكمن بحجم الخوف الذي يسكن قوبهم  في تكرر  أكثر من حادثة  لمن يبادر بالمطالبه بحقه يهان , أو يُسجن أو يُنفى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق