إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

45

واذا به خالد ابن خالتها ومعه باقه  كبيرة من الورد  يُقدمها لشاديه حين فتحت الباب  باشارة من أمها متعمدة .
ترى أمها نسيت  كم عانت شاديه  من متاعب هناك في الباديه   وحين تذكرت تلك الأجواااء سقطت شاديه  مغمى عليها   , ولم تفق شاديه حتى وجدت نفسها  ملقاه على فراشها وبجانبها الطبيب  يقول لها :
-  سلامتك  .
وهي ما زالت تستوعب ما حدث  حتى أعاد عليها سؤاله :
- هل حدث معك هذا قبلاً ؟
- لا لا  , ماذا حدث لي؟

بدا على الطبيب القلق  ولكنه أخذ أباها خارجاً  ,  في حين بقيت عندها أمها  وابن خالتها وخالتها   حتى لم يتبقوا كثيراً  وغادوا  حرصاً منهم على سلامتها  .

أوصى الطبيب  أباها أن تعمل فحوصات ضروريه  وأن يحرص على ألا تتعرض للعصبيه والاجهاد  ووصف حالتها  بأنها ارهاق نفسي تحدث  أباها بعد قليل اليها  وحاول أن يفهم منها ما الذي يقلقها  ولكنها  فسرت  ذلك انه ربما لأجواء الجامعه والمحاضرات المزدحمة فيها , ولكن أباها ما زال لم يُصدق  فهو كان يلاحظ سرحانها المتكرر ويفهم ابنته على نحو  لا تستطيع أن تخبيء ما لديها من مضايقات .

ومرّت  حوالي ستة شهور ولم تتكرر تلك الحادثه معها  وقد أنهت فصلاً كاملاً من جامعتها  وبدرجات عاليه , وشهدت هدوءاً نسبياً  في هذا الوقت بالتحديد  لم تعرف ما سبب  اصرار  أمها  على خطبتها من ابن خالتها خالد  الا أنها  لاقت نقاشاًَ  عنيفاً   جعلها  مغشياً عليها  وهذا  ما سبب الشجار الشديد  بين والديها  .

ولكن أباها لم يهمل  ما الذي  يحدث معها  من انتكاسات في صحتها  أجمع الاطباء على أنها حالة نفسيه الا أن  أباها لم يطمئن أبداً  فقد تدهورت حالتها وأصبحت من غثيان لاغماء  وتفاقمت حجم المشكلات  بين  أمها وأبيها  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق