إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

63

الغريب  في الأمر أن كلاهما لا يعلمان  بوجود  الآخر  فقد شغل فكرها  طوال الاسبوع الماضي لماذا لم أراه  أيعقل أنه يلتزم بما قاله المختار ؟!
ألهذه الدرجة سيطر المختار على عقولهم ؟!!   وأين الرحمه  التى تسكن القلوب؟!
وظنّت أنه يرضخ الى أوامر المختار ولكنها ... هذا هو السبب  الذي دفعها لأنه تنجح في  هذا التحدي فهي تدرك  أن أولئك الرجال لا يحبون سوى المرأة القويه .
كذلك هي تحب الباديه وفور دخولها في المدخل  اشتمت من هوائها الذي تخلل  روحها وأنعشها نشاط وعادت اليها ذكرياتها الجميله  فيها  فأدركت أنها بنت الباديه التى لا تقب الا بما ربتّه عليه  الباديه وأنها بالفعل  هي في مكانها الصحيح  وبيتها الحقيقي .
كذلك الأمر  حسين كان   هناك في المدينه  تشغل باله   جميلته شاديه   وكثيراً ما كان يراقب   خروج الفتيات   من الجامعه ودخولهن ولكن من بعيد   , حتى أوقفته احدى الفتيات وقالت  بجرأة:
- لا بد أنك تنتظر احداهن ..... فلما لا تدخل ....

لم يعرها اهتمامه  وفرّ هارباً قبل  أن تتمادى  بوقاحتها معه ,  ولكن  لم يعلم أحدهم  أن شاديه هناك في الباديه وبدا هذا الأمر   وكأن المختار خلفه  كون المختار لا يريد   من حسين الزواج بشاديه   فقد  أصبحت  بيده  نقطة ضدها  وسيمانع ذلك.

ولكن ايوم حين رآها  هرع مسرعاً  وكانت هي أول من رآها فور  وصوله  الى الباديه   فطرق الباديه بشده ففتحت أمه ترحب به وعانقها وقال:
- لما لم تعلموني أن شاديه هنا؟
صمتت   أمه وقالت  :
- سأحضر لك الغذاء ....ولكنه قاطعها معاتباً  :
- لا أريد وجاوبي على سؤالي...
- هذا المختار أمرنا جميعاً بذلك  وقالت : 
- ما الذي يهمك  هي  لا تريدك  ... ولكنه نظر اليها وقال:
- وأنا لا أريدكم جميعاً ...

فعلمت  أنمه أنها جرحته بكلامها  وحاولت مناداته الا أنه كان قد أغلق غرفته على نفسه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق