إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 23 سبتمبر 2012

57

هههه  وتبدو وكأنها معركة ضاريه في الوقت الذي قررت فيه  شاديه مواجهة خوفها   خاف  هذا العطر من أن يأتيها وكأنه يعلم  ما يدور بداخلها  ولكنها عزمت الا تستسلم   لمثل تلك الحاله .
ولم يبدو سهلاً عليها  فمع  مرور الأٍابيع رجعت تنتكس غرقة تحت رحمة تلك  الحالة  وما  أكد أنها ليست  بخير  هو تدنيها في درجاتها بالجامعه كيف يعقل هذا وهذا  خلم  تحدّت به  جميع من بالباديه  وكان لزاماً  عليها  أن تتركها  حتى تحقق ما أرادته   الأمر الذي جعلها تحزن كثيراً  ولكنها لا تبدو  قويه  بما يكفي  فاستدعى  هذا  تدخل من أبيها فقال:
- لا أراكِ  على ما يُرام ابنتي ؟
وهمّت من شدة قهرها  وتعبها  الشديد  أن تروي له  ما يحدث معها الا أنها  تمالكت  نفسها  كونها  لا تريد  ازعاج أبيها  الذي سيعلق على كونها مجنونه بالفعل , ولكن أباها بدا  متفهماً  فقال لها :
-  استرخي  يا ابنتي  فغداً  علينا بزيارة الطبيب  ووضع حد لما تمرين به الا أنها حاولت  الرفض ولكن أباها كان مصراً أكثر  وفي هذا الوقت  بالتحديد  سُمع  طرق بالباب , فاذا  به    دعوة زفاف  خالد تنتظرها في يد حاملها  ولم تكن  دعوة للفرح  بل انها صاعقه أثارت  غضبها واعتبرتها جرم في حقها وحق ابنتها  الا أن أباها قال :
- حمداً لله   فهذا  ما أردته  وأشار اليها  أن تهتم بابنتها أكثر  لأنها  بحاجة اليها أكثر من أي وقت مضى .

ومرّت أسابيع أخرى  انتظمت فيها  شاديه  بذهابها الى العيادة للخضوع للفحوصت الدوريه , ولم تزيد الأدويه عن كونها مهدئات ومسكنات  وأضاف الطبيب قائلاً :
- يلزمها علاج نفسي .

وهذا ما لا تريده شاديه  كونها  ستتردد هناك كثيراً  وهذه ليست  الا  شيء يشين الفتاة اذا ما أقبلت على الزواج مثلاً هكذا هي الفكة لدى العرب,ولكن أباها قال :
- لا عليكِ ابنتي وما العيب في ذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق