إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

61

علم المختار  بقدوم شاديه وأباها الى الباديه  ولم يبدي أي ترحيب  سوى أنه كان قاسياً  واستدعاه في عُجاله من أمه قائلاً :
- عليك بترتيب شؤونك في الباديع بمفردك أنت وابنتك  .....حينها سأقرر  بقاؤكما  هنا في الباديه .
وبحكم منصبه يستطيع المختار بالفعل  طردهما فعلم أباها  أنه ليس مرغوب به  لا هو ولا ابنته  وبدى جميع  من في الباديه يتجنبوهم  ويتجاهلوهم  وكأنهم غرباء حقيقيين .

وعزم الأب  أن  يبدي  كل ما باستطاعته حتى يعيد  كيانه  الذي كان هنا في الباديه فلطالما  احترموه أهلها  وشهد الجميع برجولته  ونخوته  وعُرف  عنه صاحب  القلب الطيب  ووازى  ارادته القويه  ارادة فتاة  طموحه  تخلّت عن كل طموحها  لأجل   طموح واحد جعلته كل طموحاته   وأكدت الأيام الفائته  صحة ذلك .
أعجب الأ[ بابنته شاديه على ما تبديه  من عزيمه وقوة  التي جعلت من نفسها بنت الباديه التى توازي كفاح أي صاحب أرض  والتى ارتدت  حذاء   طويل  القامة   حتى تقوم بفلاحة أرضهما البور  وتعيد النبض فيه   , فقد  قامت  بدور الرجال في الوقت الذي  تخلى الجميع عن مساعدتهما حيث تم  تعميم أن لا أحد يساعدهما ولا يقترب ليتحدث اليهما   والا  سينال عقاباً نتائجه وخيمه.

وبدا في تلك اللحظات  وكأن المختا يستعرض  عضلاته  الأمر الذي أغظ  شاديه  وهي تُلاحظ مرض أبيها   حتى أنه ولد بداخلها لتتحدى المختار  نفسه  فبما  أنه  أراد منهما أن  يعتنيا بأرضهما  ويحققا  موسما  رائعاً هذه السنه فسيتم العفو  عنهما  والمختار متأكد من كونهما لا يستطيعان  .
الا أن المفآجأة أشاديه قامت بدوها دون كلل أو ملل   في مليء الجرار  وسقي الأرض بل وحرثها   في البدايه لم تستطيع  ولكنها كانت ترافق أبيها لتتعلم منه أكثر حتى تواصل هي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق