إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 23 سبتمبر 2012

56
وبالرغم  من اعتراض  المختار عما نوى حسين فعله  الا أن الأمر متعلق كلياً  بحسين  , ولأن حسين لا يريد اضاعة مزيد  من الوقت أجمع رفاقه  هذا المساء في بيته   ودعاهم الى العشاء عنده وشرح لهم الفكرة  , الذي أبدى الاغلبيه   الاعجاب بها  الا أنها  ستجعلهم يغيبون عن الباديه وأهلهم وأملاكهم ولكن لا بأس ان كانت فكرة ناجحه فلما لا ؟!
ولكن حسين  أعطاهم فرصه للتفكير وحين توصلوا للاتفاق على هذه الفكرة بأنها  شراكة بينهم   أكد حسين أن السريه التامة في هذه الأمور  هي سر النجاح  وبدأ حسين التخطيط   لمشروعه الجديد ,  وكلّف أحدهم  أن  يدرس السوق  ملياً وطويلاً  حتى لا يروح كل تعبهم  ايزاء حماقه تغافلوا عنها .
في هذا الوقت بالتحديد  بدأت الدراسه  لدى شاديه  النصف الثاني من السنة الأولى  , وبدت متوعكه لا تقوى على الصمود طويلاً  , شرود فكري مستمر  وما زالت رائحة العطر الرجولي تُلاحقها وتكرر ت   معها عدة مرات  وفي كل مرة  تشعر بالقشعريرة  وتلجأ الى غرفتها  الى حين   تذهب تلك الحاله  بعيداً   عنها  ,  ولكن بدت هناك فكرة لشاديه   أنها سوف تلاحظ هذا العطر وما توصلت اليه  أن ذلك  العطر   يجعلها تشعر بالاسترخاء الشديد  والخوف الشديد  وتدوم تلك  الحاله بها قرابه الخمس دقائق  ولكنها تشعربأنها أطول خمس دقائق   تمر عليها كونها تبدو أكثر هشاشه  وهي تلك القويه . 
تساءلت شاديه فيما لو بحثت أكثر عن اجابات لأئله كثيرة تدور في رأسها مثل   لماذا  هذا العطرالرجولي  يلاحقها ؟ ولماذ هو رجولي ؟ ولماذا  لا يشتمها غيرها  ؟!  ولكن اذا  هي بدأت البحث   ربما  عليها  أن تتحدث عن تلك الحاله  لأحدهم وهذا آخر ما تتمناه لأنه وببساطه شديدة لن يُصدقها أحدهم  وسيجزم أن هذا جنون حقيقي .
ولكن شاديه لا تيأس أبداً رغم ما تشعر به  من ضعف  فالخطوة الأولى حاولت فيها مواجهة تلك الحاله  ولوحدها   وعليها اخفاء  ما تمر به رغم أن أباها يلاحظها  من بعيد في هذا الوقت   بالتحديد  مرّت  عليها ثلاثة أيام دون المرور بتلك الحاله وظنّت أنها لن تأتيها أبداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق